غزة - المغرب اليوم
بعدما أكد مسؤولون من "حماس" و"فتح"، أمس، أن محادثات المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين، التي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر، تأجّلت دون تحديد موعد، تجددت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
وأعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء، على أن موقفها هي وحلفاءها من الفصائل خارج غزة، ثابت ومتوافق مع الأسس التي تضمنها قرار مجلس الأمن منتصف يونيو الجاري لوقف إطلاق النار في القطاع، معتبرة أن السلطة الفلسطينية هي حارس أمن إسرائيل.
فقد اتهم موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، فتح بحماية إسرائيل.
وقال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن "السلطة الفلسطينية هي حارس أمن إسرائيل"، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
كما شدد على أن "حماس أصرت على عقد اجتماع بكين بحضور الفصائل الـ14 ، لكن "فتح" عطلته بضغط أميركي"، وفق قوله.
وتعليقا على بيان حركة "فتح" وتحميل حماس مسؤولية إفشال الحوار الفلسطيني- الفلسطيني، اعتبر أبو مرزوق أنها "كذبة كبيرة"، مضيفاً أن "قادة فتح يريدون لقاء جزئيا للحركة وهذا مرفوض".
أما في ما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، فأكد أن أكثر من 100 محتجز ما زالوا في غزة بين قتلى وأحياء.
وكانت فتح حمّلت، أمس، حماس مسؤولية إرجاء مفاوضات المصالحة التي كان من المتوقع عقدها في الصين.
فيما نفى مسؤول في حماس هذه الرواية، مؤكدا أن الحركة لم ترفض عقد لقاء آخر، حسب ما نقلت رويترز.
وفي سياق متصل فقد رأى المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، أن تصريحات رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، تؤكد أن حماس ليس لديها نية للمصالحة.
وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية لم توقع أبدا معاهدة سلام مع إسرائيل.
كما شدد أن على حماس الاهتمام بحل الأزمة في غزة بدلاً من مهاجمة السلطة.
وأوضح عدم وجود أي تنسيق أمني حاليا بين السلطة وإسرائيل، معلنا أن حركة فتح تسعى إلى اتفاق سلام يقيم دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن الحركة تريد وقف إطلاق النار في غزة وفتح مسار لإقامة دولة فلسطينية.
أتى ذلك رداً على تصريحات رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، لوسائل إعلام روسية قال فيها إن السلطة الفلسطينية هي حارس أمن إسرائيل.
وتعمق تلك الخلافات والاتهامات الانقسام المتواصل بين الحركتين، على الرغم من الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة منذ أكتوبر الماضي.
على الرغم من أن حماس كانت سعت سابقا للتوصل إلى اتفاق مع "فتح" بشأن إدارة تكنوقراط جديدة للضفة الغربية والقطاع بعد انتهاء الحرب، في إطار اتفاق سياسي أوسع نطاقاً.
إلا أن بعض المصادر اعتبرت أن تلك الخطوة تهدف فقط إلى إبقاء حماس على نفوذها بمجرد انتهاء الحرب.
يذكر أنه باستثناء تفكيك حماس وإعادة نحو 130 أسيراً إسرائيليا لا يزالون محتجزين لدى الحركة، لم تحدد تل أبيب أي هدف استراتيجي واضح لإنهاء الحرب في غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، وتسببت في عزلة دولية متزايدة لإسرائيل.
كما رفضت حتى الآن أي مقترح حول إدارة السلطة الفلسطينية للقطاع بعد انتهاء الحرب.
أما محادثات المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين، والتي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر، فقد تأجّلت دون تحديد موعد جديد.
إثر ذلك تجددت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، بل وتعمقت الخلافات على الرغم من الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة منذ أكتوبر الماضي.
وكانت حماس سعت سابقا للتوصل إلى اتفاق مع "فتح" بشأن إدارة تكنوقراط جديدة للضفة الغربية والقطاع بعد انتهاء الحرب، في إطار اتفاق سياسي أوسع نطاقاً.
إلا أن بعض المصادر اعتبرت أن تلك الخطوة تهدف فقط إلى ابقاء حماس على نفوذها بمجرد انتهاء الحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر